{لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ (19)}أي حالا بعد حال. فأول أطباقه: كونه نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم جنينا، ثم مولودا، ثم رضيعا، ثم فطيما، ثم صحيحا أو مريضا، غنيا أو فقيرا، معافى أو مبتلى- إلى جميع أحوال الإنسان المختلفة عليه إلى أن يموت، ثم يبعث، ثم يوقف بين يدي اللّه، ثم يصير إلى الجنة أو النار.فالمعنى: لتركبن حالا بعد حال، ومنزلا بعد منزل، وأمرا بعد أمر.قال سعيد بن جبير وابن زيد: لتكونن في الآخرة بعد الأولى، ولتصيرنّ أغنياء بعد الفقر، وفقراء بعد الغنى.وقال عطاء: شدة بعد شدة.والطبق والطبقة: الحال. ولهذا يقال: كان فلان على طبقات شتّى.قال عمرو بن العاص: (لقد كنت على طبقات ثلاث) أي أحوال.قال ابن الاعرابي: الطبق الحال على اختلافها.وقد ذكرنا بعض أطباق الجنين في البطن من حين كونه نطفة إلى وقت ميلاده. ثم نذكر الطباقات بعد ولادته إلى آخرها.